بسم الله الرحمن الرحيم

Rechercher dans ce blog

jeudi 6 janvier 2011

الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري

الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري
1-تأسيس الاتحاد :
بادر فرحات عباس عند خروجه من السجن في أفريل 1946 إلى تأسيس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، واخذ بجمع المناضلين في إطار الاتحاد وفق برنامج البيان الجزائري، وانظم إليه كل المناضلين من النخبة الجزائرية الذين كانوا قد ساهموا في البيان الجزائري، ومنهم المحامين من أمثال بومنجل وقدور ساطور، والأطباء مثل سعدان وابن خليل وأحمد فرنسيس وغيرهم. وأصدر عباس بيانا ندد فيه بالجرائم الاستعمارية في مجازر 8 ماي 1945 وبين أنه بذل جهدا من أجل التعاون الفرنسي الإسلامي، وبراءة أحباب البيان من تلك الجرائم، وانهم نظموا مظاهرة سلمية، ولم يدعوا إلا للسلام والهدوء والاتحاد والتفاهم المتبادل بين الأوربيين والجزائريين
2-برنامج الاتحاد :
لقد ركز الاتحاد الديمقراطي على محتوى البيان الجزائري، وأكد أنه يعمل على تحقيق المساواة والحرية وأنه يرفض الإدماج، والانفصال عن فرنسا، ذلك أن الشعب الجزائري في نظره حديث النشأة بالديمقراطية والعلوم والصناعة، يشترك مع أمة كبيرة حرة، ويحتك بديمقراطية فرنسية عريقة. وأكد أن هذا هو تصور حركته وتعبيرها. واتخذ عباس احتياطاته من حركة الانتصار، والعمل على التفاهم بين الجزائريين والأوربيين في إطار دولة حرة مرتبطة مع فرنسا.وقد جاء برنامجه واضحا في وثائقه خاصة في:
-Resolution de politique générale- Votée par le Congrès
interféderal de L'UDMA (3-5 octobre 1947 Blida).
-Extrait de la Resolution votée au congrès de l'UDMA
Setif (25-27 septembre 1948.)
3-موقف الاتحاد الديمقراطي من الثورة التحريرية :
علق فرحات عباس الأمين العام للاتحاد عن عمليات ليلة اندلاع الثورة التحريرية في نوفمبر 1954 قوله: "إنها اليأس والفوضى والمغامرة". ولما كانت اللجنة المركزية للاتحاد مجتمعة في أول نوفمبر لدراسة إمكانية تقديم المساعدة إلى ضحايا زلزال الأصنام، والنتائج السياسية المترتبة عن انقسام حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، أجبرت على دراسة الوضع الجديد وهو تفجير الثورة، واعتبرت ذلك نتيجة الإنذارات التي وجهها الاتحاد للسلطات الفرنسية وهي رد فعل على الاضطهاد والتزييف. ولم يكن الاتحاد يؤمن بان جبهة التحرير الوطني ستصمد أمام القوات الفرنسية، وأن العنف الثوري سيفتح أمامه فرصة التفاوض والمناورة مع الفرنسيين. ثم كتب عباس بأن العنف لا يساوي أي شيء وبذلك فهو مناهض للكفاح المسلح و اقترح على الفرنسيين احترام القانون والعودة إلى حرية التصويت واعتماد مبدأ المساواة في التمثيل بين المسلمين والأوربيين. وواضح أن هذه الاقتراحات مخالفة تماما لمبادئ بيان أول نوفمبر 1954 وواصل فرحات عباس سياسته ضد مبادئ جبهة التحرير الوطني فأيد سياسية سوستال الإصلاحية ودخل معه في مفاوضات بواسطة ممثله أحمد فرانسيس.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

شكرا عمل جيد
good job